وقّعت وزارة الطاقة والمعادن اتفاقية الامتياز التعديني مع شركة نايتس باي (Knights Bay) البريطانية للحصول على حق الامتياز في المنطقة التعدينية رقم 21 لخام النيكل، حيث تهدف شركة نايت باي لتكون أول شركة تنتج معدن النيكل ومشتقاته بنقاوة عالية بدون أية انبعاثات كربونية (صفر كربون)، ووقع الاتفاقية معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن.
وتعمل الشركة في مجال التعدين عن المواد الخام الهامة والسلع الحديدية والمعادن الصناعية، وتهدف إلى بناء وتطوير ومعالجة معادن البطاريات (النيكل والكوبالت) في سلطنة عمان لتلبية الطلب العالمي من معدن النيكل عن طريق مصنعي السيارات الكهربائية.
وبعد التوقيع قال الدكتور صلاح الذهب مدير عام المديرية العامة للاستثمار بالوزارة، " إن هذه الاتفاقية تأتي متسقة مع توجه الحكومة بتخصيص مناطق الامتياز التعديني لتطوير الاستثمار في قطاع المعادن في سلطنة عمان حيث أن هذه الاتفاقية هي أُولى الاتفاقيات التعدينية مع مستثمر أجنبي، وتقدر الاستثمارات المبدئية والمتعلقة بمرحلة الاستكشاف والتقييم حوالي 25 إلى 30 مليون دولار أمريكي في السنوات الثلاث الأولى يتم صرفها لتغطية مساحة قدرها 1444 كيلومتر مربع تشمل مسوحات جيولوجية وحفر عدد من الآبار الاستكشافية والتقييمية، وكذلك التحاليل الكيميائية للوصول لتأكيد كميات الاحتياطي التعديني وفق المقاييس الدولية المعتمدة "
وأضاف الدكتور " ومما يميز هذا المشروع أنه قائم على رفع القيمة المضافة من خام اللاتيريت، وذلك عن طريق استخلاص معدن النيكل منه، ونأمل بإذن الله في حال كانت نتائج التقييم إيجابية فإن هذا المشروع سيكون خطوة مهمة في الطريق لتطوير اقتصاد متنوع فاتحا المجال لاستثمارات ذات قيمة عالية مرتبطة بعمليات رفع الجودة والتصنيع على مدى عمر المشروع بالإضافة لإيجاد قالب لشراكات مماثلة في المستقبل.
من جانب قال رئيس شركة نايتس باي، بريان سبراتلي: "سررنا كفريق نايتس باي بهذه الاتفاقية، ونشعر أنها تسير نحو تقدم مهم لتحقيق استراتيجية عمان المتمثلة في التطلع إلى تعزيز الصناعات الغير نفطية للمساهمة بإنتاج اقتصاد محلي أكثر نشاطًا وتنوعًا."
يذكر أن شركة نايتس باي تتألف من فريق من المتخصصين البارزين في مجالات التعدين والبنية التحتية والبيئة وتسعى باستمرار إلى إنشاء مشاريع مختلفة تساهم في تنمية وتعزيز الاستثمار لدى شركات التعدين، حيث يتم ذلك عبر شبكتهم العالمية من المتخصصين في التعدين والبنية التحتية.