باستثمارٍ إجمالي يصل إلى 72 مليون ريال عماني العمانية لنقل الكهرباء تضع حجر الأساس لمشروع ربط جزيرة مصيرة

باستثمارٍ إجمالي يصل إلى 72 مليون ريال عماني العمانية لنقل الكهرباء تضع حجر الأساس لمشروع ربط جزيرة مصيرة

06 فبراير, 2025

تعزيزًا للتطوير وضمان التحسين المستمر في كفاءة قطاع نقل الكهرباء من خلال تطبيق أفضل الممارسات وتبنّي أحدث التقنيات والابتكارات؛ احتفلت الشركة العمانية لنقل الكهرباء بوضع حجر الأساس لمشروعها الاستراتيجي والأول من نوعه في سلطنة عُمان لربط جزيرة مصيرة بشبكة النقل الرئيسية، وذلك يوم الخميس الفائت الموافق 6 فبراير 2025م، تحت رعاية معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن، وبحضور عددٍ من أصحاب السعادة، ورئيس وأعضاء مجلس إدارة مجموعة نماء والشركة العمانية لنقل الكهرباء، والإدارة التنفيذية، وممثلي عدد من الجهات الحكومية والخاصة، وموظفي الشركة ومقاوليها ومستشاريها.

يعتمد هذا المشروع على تقنيات حديثة ومعقّدة، حيث يتضمّن المشروع إنشاء محطة كهرباء جزيرة مصيرة جهد 132/33 كيلوفولت، وكابل بحري جهد 132 كيلوفولت بطول 25 كيلومتر، وخطوط أرضية جهد 132 كيلوفولت بطول 9 كيلومتر، إلى جانب خطوط النقل الهوائية جهد 132 كيلوفولت الممتدة لمسافة 60 كيلومترًا للربط بين محطة محوت جهد 400/132 كيلوفولت ومحطة مصيرة، بتكلفةٍ إجمالية تصل لحوالي 72 مليون ريال عماني، يأتي هذا المشروع تأكيدًا على حرص الشركة العمانية لنقل الكهرباء على تبنّي ومواكبة التقنيات الحديثة بما يتلاءم مع التطوّر والنمو في قطاع الكهرباء، وأيضا تطبيق أعلى المعايير لتعزيز كفاءة وجودة العمل، إلى جانب تحسين موثوقية وأمان واستدامة شبكة نقل الكهرباء.

وفي هذا الصدد، أكد معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن:

"يُعد مشروع ربط جزيرة مصيرة بالشبكة الوطنية للكهرباء استثمارًا استراتيجيًا محوريًا، يعزز موثوقية وكفاءة المنظومة الكهربائية، ويدعم تكامل بنيتها التحتية بما يثري مسار التنمية المستدامة. كما يعكس التزام سلطنة عُمان بالتوسّع في مشروعات الربط الكهربائي، بما يسهم في تعزيز استقرار الإمدادات، ويفتح آفاقًا أوسع للنمو في القطاعات التجارية والصناعية، فضلًا عن تطوير الخدمات العامة ورفع مقومات البيئة الاستثمارية في جزيرة مصيرة.

ويمثل هذا المشروع إحدى أبرز الاستثمارات الاستراتيجية في قطاع الكهرباء، إذ يلعب دورًا جوهريًا في تنفيذ خطة التحول في مجال الطاقة عبر خفض الانبعاثات الكربونية بما يزيد على 80 ألف طن سنويًا، دعمًا لهدف سلطنة عُمان بتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050. كما يُسهم في استبدال محطات توليد الكهرباء العاملة بوقود الديزل، وتعزيز الاعتماد على شبكة كهربائية أكثر كفاءة واستدامة، مع إدماج مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.

ونواصل في وزارة الطاقة والمعادن، بالتعاون مع شركائنا في قطاع الكهرباء، العمل لضمان استدامة الشبكة الكهربائية وتكاملها، وتعزيز المشروعات التي تُسهم في إحداث نقلة نوعية في قطاع الكهرباء، انسجامًا مع رؤية عُمان 2040، وبما يلبي تطلعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة."

وأشار المهندس صالح بن ناصر الرمحي، الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لنقل الكهرباء إلى الجهود التي تبذلها الشركة من أجل تعزيز شبكة نقل الكهرباء، ورفع مستوى الكفاءة والأداء ليصل إلى مستوياتٍ عالمية وفق أطرٍ ومعايير معتمدة دوليًا، إلى جانب حرص الشركة على استثمار كفاءاتها وخبراتها في تطوير قطاع الكهرباء في سلطنة عُمان لتحقيق الأهداف الاستراتيجية والتطلعات المستقبلية.

وأضاف الرمحي: "تعملُ الشركة جاهدةً بأقصى الطاقات وأعلى القدرات والكفاءات لتحقيق المستهدفات والتطلّعات على المستوى المؤسسي والمستوى الوطنيّ، حيث نسير في خططنا وفق رؤية عُمان 2040م وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه - الرامية إلى تحقيق النمو والاستدامة وتطوير مختلف المحافظات، وهذا يتأتّى عبر التأكّد من كفاءة وفاعلية البنى التحتية والخدمات الأساسية، وكون الشركة هي المسؤولة عن نقل الكهرباء وإدارة نظام الشبكة الرئيسية في سلطنة عُمان؛ فإن المسؤولية التي تقعُ على عاتقنا عظيمة، وهذا ما يُترجمه حرصنا على تحقيق المستهدفات عبر مثل هذه الاستثمارات الاستراتيجية".

الجدير بالذكر أن الشركة العمانية لنقل الكهرباء، إحدى شركات مجموعة نماء، هي الشركة المسؤولة عن نقل الكهرباء والتحكم بها في شبكة نقل الكهرباء في السلطنة، حيث يتم نقل الكهرباء من محطات الإنتاج إلى مراكز الأحمال المتوزعة في جميع محافظات السلطنة، وتعمل شبكة النقل بجهد 132 كيلو فولت فما فوق لتغطي معظم محافظات السلطنة سواء في الشمال أو في الجنوب، كما تدير الشركة العمانية لنقل الكهرباء خطوط الربط بين السلطنة وشبكة الربط الخليجي بجهد 220 كيلو فولت.

Print

Number of views (1678)/Comments (0)