ضمن جهودها في تنمية الموارد المعدنية وزارة الطاقة والمعادن توقع اتفاقيتي امتياز في قطاع المعادن

ضمن جهودها في تنمية الموارد المعدنية وزارة الطاقة والمعادن توقع اتفاقيتي امتياز في قطاع المعادن

09 أكتوبر, 2024

أعلنت وزارة الطاقة والمعادن عن توقيع اتفاقيتي امتياز لتطوير منطقتي الامتياز 11-A و51-F، وذلك في إطار جهودها لتعزيز قطاع المعادن. تأتي هذه الخطوة ضمن خطة الوزارة لدعم الاقتصاد الوطني من خلال تنمية الموارد المعدنية، حيث وقع معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن نيابة عن حكومة سلطنة عمان، الاتفاقية الخاصة بمنطقة الامتياز 11-A، بينما وقعها من جانب شركة الكروم العمانية حميد بن مسعود بن علي المقبالي، رئيس مجلس إدارة الشركة. وتشمل الاتفاقية التزام الشركة خلال المرحلة الاستكشافية بتنفيذ مسوحات طبوغرافية وجيوفيزيائية واستشعار عن بعد، بالإضافة إلى رسم الخرائط الجيولوجية، وإجراء التحليل الجيوكيميائي/ الفيزيائي، كما تتضمن الاتفاقية تنفيذ عمليات حفر مكثفة بإجمالي طول 35,000 متر.
تقع منطقة الامتياز 11-A في شمال سلطنة عمان بمحافظة البريمي، وتبلغ مساحتها 1438 كم²، وتتميز بوجود سلسلة صخور الأفيولايت في الجزء الشرقي. تحتوي المنطقة على مؤشرات الكروم، النحاس، مما يجعلها ذات أهمية استراتيجية.

كما وقع معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي الاتفاقية الخاصة بمنطقة الامتياز 51-F نيابة عن حكومة سلطنة عمان، بينما وقعها من جانب شركة تنمية معادن عمان ناصر بن سيف المقبالي، الرئيس التنفيذي للشركة، تشمل المرحلة الأولية لعمليات الاستكشاف، القيام بالدراسات المكتبية، والمسوحات الطبوغرافية والجيولوجية، بالإضافة إلى عمليات الحفر وتحليل العينات.

تقع منطقة الامتياز 51-F في محافظة الوسطى، وتمتد على مساحة 2156 كم². أظهرت الدراسات الأولية أن المنطقة تحتوي على كميات كبيرة من خام السيليكا بنسب نقاوة تصل إلى 95%. وتعمل الوزارة بالتعاون مع شركة تنمية معادن عمان على استكشاف هذه الموارد، ودراسة إمكانية تعدينها وفقًا لمتطلبات الصناعة المعنية بدرجة نقاوة السيليكا.

وصرح معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن، بأن توقيع هذه الاتفاقيات يأتي تتويجًا للجهود المبذولة في تطوير قطاع المعادن خلال الفترة الماضية. وأشار معاليه إلى أن من أبرز هذه الجهود تمثلت في تخصيص مناطق للامتياز تطرح للتنافس على أسس الشفافية وتكافؤ الفرص. وأضاف: “لقد ركزنا على تعزيز القدرات الوطنية من خلال برامج تدريبية متخصصة في إدارة الموارد الطبيعية وتطبيق التكنولوجيا المتقدمة في قطاع المعادن. كما قمنا بإنشاء منصة رقمية تتيح للمستثمرين الوصول بسهولة إلى الفرص التعدينية المتاحة، مما يساهم في تسهيل الإجراءات الاستثمارية وجعلها أكثر جاذبية. ونعمل على ربط الأنشطة التعدينية بمشاريع تعزز المحتوى المحلي، بما يسهم في دعم المجتمعات المحلية وحماية البيئة، الأمر الذي يعزز مكانة عمان كوجهة استثمارية متميزة في قطاع المعادن.”

من جهته أوضح المهندس ناصر بن سيف المقبالي، الرئيس التنفيذي لشركة تنمية معادن عمان بقوله: "تمثل هذه الاتفاقية خطوة استراتيجية مهمة ضمن جهود الشركة لتوسيع محفظتها من الموارد المعدنية ذات الأهمية الاستراتيجية. نولي اهتمامًا خاصًا بتطوير إنتاج السيليكا الناعمة والتي من المؤمل أن تساهم إيجابًا في تعزيز دور السلطنة كأحد مراكز التعدين المهمة بالمنطقة. كما نهدف من خلال هذا المشروع إلى جذب استثمارات حديثة في عمليات التعدين والصناعات التحويلية المرتبطة بخام السيليكا الناعمة مثل الزجاج والألواح الشمسية بما يعزز من رؤية السلطنة في مجالات تصنيع حلول الطاقة النظيفة. ونتقدم بجزيل الشكر لوزارة الطاقة والمعادن على ثقتهم في شركة تنمية معادن عمان كشريك استراتيجي في تحقيق رؤية الحكومة الرشيدة المرتبطة بقطاع التعدين".

واكد الفاضل حميد بن مسعود المقبالي أن شركة الكروم العمانية تُعتبر أول شركة مساهمة عامة عمانية تعمل في قطاع التعدين، وقد نجحت في تحقيق نتائج مالية متميزة خلال السنوات الماضية، مما جعلها نموذجاً جاذباً للاستثمارات في القطاع التعديني في السلطنة من خلال المساهمة العامة. وتتبنى الشركة استراتيجية نمو طموحة تهدف إلى توسيع نطاق عملياتها وتعزيز القيمة المضافة لمنتجاتها، مع التركيز على التميز في الأداء التشغيلي. كما تولي الشركة أهمية كبيرة لمواردها البشرية، باعتبارها العامل الأساسي لتحقيق أهدافها وطموحاتها المستقبلية.

Print

Number of views (904)/Comments (0)