عُمان مستقبل مستدام وزير الطاقة والمعادن يترأس وفد سلطنة عُمان في قمة المناخ بإمارة دبي

عُمان مستقبل مستدام وزير الطاقة والمعادن يترأس وفد سلطنة عُمان في قمة المناخ بإمارة دبي

30 نوفمبر, 2023

تشارك سلطنة عمان في الدورة 28 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخ cop28 والتي تستضيف أعمالها إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر 2023م، بوفد رسمي من عدد من الجهات المعنية برئاسة معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن ويرافقه عدد من أصاحب السعادة.

تأتي مشاركة سلطنة عمان في هذا المؤتمر تحت شعار "عُمان مستقبل مستدام" امتداداً لمشاركتها بقية دول العالم لإيجاد حلول عملية ومستدامة للمشكلات العالمية، واستعراض جهودها عبر الاستراتيجيات والسياسيات والمبادرات التي تنفذها من أجل تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وحماية البيئة واستدامتها وتعزيز الطاقة المتجددة، فقد اتخذت سلطنة عمان خطوات مهمة للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني من خلال التوجيهات السامية بتحديد عام 2050م موعد لذلك، وانشاء مركز عمان للاستدامة.

وستشمل مشاركة سلطنة عمان جناحًا تفاعلي مميز يستعرض مسيرة سلطنة عمان في هذا الجانب ويجسّد الرؤية التي يوليها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم لتعزيز الدور المحوري لسلطنة عُمان في مجال الاستدامة البيئية وتعزيز الطاقة المتجددة، كما سيكون فرصة لزوار هذا الحدث الدولي للتعرف على تجربة سلطنة عمان في مجالات حماية البيئة وتقليل الانبعاثات والاستدامة البيئية وتعزيز الطاقة المتجددة ، كما تشارك سلطنة عمان بفريق من مختلف الجهات المعنية في المفاوضات، إضافة لاجتماعات دورية متعددة مع الفاعلين في قضايا المناخ العالمي والشركاء الإقليميين والدوليين.

حيث سيناقش المؤتمر عددا من القضايا، تأتي في مقدمتها  أهمية تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، والتي تشمل جهود تقليل الانبعاثات من المصادر المختلفة مثل الصناعة، والنقل، والزراعة، وإنتاج الطاقة، والتخلص من النفايات، كما سيناقش التكيف مع تأثيرات التغير المناخي، والتي تضمن تطوير استراتيجيات للتعامل مع تأثيرات التغير المناخي على الناس والبيئة، وتمويل التغير المناخي، لتوجيه التمويل الدولي لدعم جهود التكيف والتخفيف من تأثيرات التغير المناخي في الدول النامية، وسيستعرض المؤتمر تقدير وتقرير الانبعاثات، من خلال إعداد تقارير دورية لتقدير انبعاثات الغازات الدفيئة والتقدم في تحقيق أهداف تخفيضها لكل دولة، وتنمية تكنولوجيا نظيفة تساهم بتعزيز البحث وتطوير تكنولوجيا نظيفة وفعالة من حيث التكلفة لتحقيق أهداف التخفيض في الانبعاثات، وكذلك حماية الغابات والتنوع البيولوجي من خلال الحفاظ على الغابات والمحافظة على التنوع البيولوجي كجزء من جهود مكافحة التغير المناخي، وتعزيز التعاون الدولي لتشجيع التعاون بين الدول والمنظمات الدولية للتصدي للتحديات العالمية المتعلقة بالتغير المناخي، والتمويل الأخضر وذلك لتطوير وتعزيز مشاريع استدامة تعمل على تقليل الانبعاثات وتعزيز التنمية المستدامة.

تعد اتفاقية باريس للمناخ معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ، حيث تعهدت الدول المشاركة بالعودة إلى الاجتماع هذا العام، للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات غازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية، وذلك من خلال توحيد الجهود الدولية.                                                          
يأتي المؤتمر الأطراف بهذا العام بأربعة ركائز رئيسية وهي تسريع الانتقال المنظم والعادل في قطاع الطاقة، تطوير آليات التمويل المناخي، حماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسبل العيش، واحتواء جميع الأطراف في منظومة عمل المؤتمر، كما ستتناول القمة التركيز على الجوانب الأساسية كالتعاون الدولي والجهود الجماعية لقضية تغير المناخ،  الحفاظ على أهمية التخفيف والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من 2 درجة مئوية والعمل بجد للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية لتجنب تداعيات التغير المناخي، وكذلك الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، وكل ذلك يتطلب إجراءات سريعة تساهم في تحقيق الطموح من قبل جميع الأطراف، حيث يأتي هذا المؤتمر بطموح تنفيذ من خلال عدد من الإجراءات العاجلة التي يجب اتخاذها بهذا الشأن.

Print

Number of views (4454)/Comments (0)