افتتاح القمة العالمية للعمل المناخي في مدينة دبي

افتتاح القمة العالمية للعمل المناخي في مدينة دبي

ضمن أعمال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"

01 ديسمبر, 2023

شارك معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن في افتتاح القمة العالمية للعمل المناخي، وذلك خلال ترأسه وفد سلطنة عمان المشارك في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" التي تستضيف أعمالها مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر 2023م.

حضر افتتاح القمة عدد من قادة العالم والوزراء المعنيين وأمين عام الأمم المتحدة، حيث ينظم هذا الحدث سنويا بمشاركة الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ (UNFCCC)، والتي تم توقيعها في عام 1992 وبدأ تنفيذها في عام 1994، وتهدف هذه الاتفاقية إلى الحد من تأثير الأنشطة البشرية على التغير المناخي من خلال اتخاذ إجراءات تعمل على التخفيف من التغيرات المناخية.

من جانبه عقد معالي المهندس عددا من الاجتماعات الثنائية، التقى خلالها بعدد من المدراء والرؤساء التنفيذيين الاقليميين لعدد من شركات الطاقة في اجتماعات ثنائية، وذلك على هامش أعمال مؤتمر الأطراف، تم خلال هذي الاجتماعات مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بأعمال هذه الشركات عالميا ومحليا ومعدلات الانتاج الحالية والمستقبلية، ومناقشة أوضاع الأسواق العالمية، وتحديات تخفيض انبعاثات الكربون وطرق التغلب عليها بطرق اقتصادية.

من جانبه شارك سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة وسعادة الشيخ حميد بن علي المعني رئيس دائرة الشؤون العالمية بوزارة الخارجية، على هامش القمة في اجتماع التكيف مع تغير المناخ، قدمت سلطنة عمان فيها مداخلة قدمها سعادة الشيخ حميد المعني قال فيها: "لقد أصبحت المخاطر الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ جلية وواضحة على القطاعات و النظم التنموية على مستوى قارات وأقاليم العالم المختلفة، وهي تتوافق مع التقارير التقييمية الصادرة من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ( IPCC ( خلال العقود الثلاثة الماضية والتي كان آخرها التقرير التقييمي السادس (IR-6) الصادر عن هذه الهيئة في شهر مارس من هذا العام 2023م.

كما قال "كما تعلمون فان من أهم تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ تقلبات حادة في أحوال الطقس والمناخ العالمي مثل زيادة في درجات الحرارة وموجات الحر الشديد، وحالات حادة من الجفاف والفيضانات، بالإضافة الى ارتفاع مستوى سطح البحار والمحيطات، وتباين في كميات سقوط الامطار ، وتضرر القطاعات و النظم التنموية المختلفة ومنها النظم البيئية والمناخية والايكولوجية على مستوى قارات وأقاليم العالم المختلفة ، وقد بلغت أربعة مؤشرات عالمية رئيسية بشان تغير المناخ وهي تركيزات غازات الاحتباس الحراري ، ارتفاع مستوى سطح البحار و المحيطات ، ارتفاع حرارة المحيطات ، وتحمض المحيطات أرقاما قياسية جديدة  مما يؤكد مرة أخرى على أن الأنشطة البشرية  تساهم بشكل واضح في ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ على اليابسة وفي المحيط وفي الغلاف الجوي، مع تداعيات ومخاطر طويلة الأمد على مستوى قارات وأقاليم العالم المختلفة."

وأضاف سعادته "إن الاستراتيجيات الوطنية المذكورة أعلاه ترتكز على عدة محاور رئيسية في القطاعات التنموية المختلفة في سلطنة عمان منها الاستثمار في الهيدروجين الأخضر النظيف واستخدامه في تلك القطاعات التنموية، التوسع في مشاريع انتاج واستخدام الطاقات المتجددة وبخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتنفيذ حملات وطنية لاستزراع ملايين الأشجار المحلية في مختلف محافظات سلطنة عمان".

 وأكد سعادته "تعمل سلطنة عمان على تحقـق التـوازن بين المتطلبـات البيئيـة والاقتصاديـة والاجتماعيـة والعمـل بقواعـد التنميـة المسـتدامة، وتأخذ في الاعتبار النهوض بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية مع أهمية المحافظة على النظم البيئية والمناخية وصيانة مواردها الطبيعية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاعات التنموية، بالإضافة الى الـوفاء بالتزامات سلطنة عمان في الاتفاقيات الدولية المعنية بالعمل المناخي.

كما أكد في كلمته بأن سلطنة عمان ترى أن تتوافق القرارات الصادرة من القمة العالمية للعمل المناخي ومؤتمر الأطراف الثامن والعشرين مع مبادئ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية واتفاق باريس بشأن تغير المناخ، وأن تكون شاملة وشفافة، وتلتزم بمبادئ العدالة والإنصاف والمسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة الأعباء والقدرات للدول الاطراف الخاصة بكل منها في ضوء الظروف الوطنية المختلفة، كما ينبغي أيضا توفير وسائل التنفيذ المناسبة مثل بناء القدرات ونقل التكنولوجيا والتمويل المالي للبلدان النامية ومنها سلطنة عمان،  وان تقوم الدول الأطراف المعنية بالوفاء بتعهداتها المالية للدول النامية ومنها سلطنة عمان من أجل تمكينها من اتخاذ الاجراءات والتدابير الأساسية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتكيف مع هشاشة النظم ومخاطر تغير المناخ.

حيث تشارك سلطنة عمان في هذا المؤتمر بشكل فاعل تحت شعار "عُمان مستقبل مستدام" امتداداً لمشاركتها بقية دول العالم لإيجاد حلول عملية ومستدامة للمشكلات العالمية، واستعراض جهودها عبر الاستراتيجيات والسياسيات والمبادرات التي تنفذها من أجل تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وحماية البيئة واستدامتها وتعزيز الطاقة المتجددة، فقد اتخذت سلطنة عمان خطوات مهمة للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني من خلال التوجيهات السامية بتحديد عام 2050م موعد لذلك، وانشاء مركز عمان للاستدامة.

Print

Number of views (3999)/Comments (0)