تسعى السلطنة إلى أن تكون دولة متقدمة، تبني اقتصاداً ُمنْتجاً متنوعاً، قائماً على الابتكار وتكامل الأدوار،وتكافؤ الُفرص واستثمارالميزات التنافسية للسلطنة، يسيره القطاع الخاص نحو الاندماج مع الاقتصاد العالمي،والنهوض بدور فاعل في التجارة العالمية؛ليحِّقق تنمية شاملة مستدامة، تستند إلى قيادة اقتصادية فاعلة، وتعمل في إطار مؤسسي مترابط من السياسات والتشريعات الاقتصادية المواكبة للمتغيرات، بما يحقق الاستدامة المالية وتنويع الإيرادات العامة.

وفي تطلعات السلطنة مستقبًلا تتطَّور بيئة جاذبة للكفاءات في سوق العمل، وتنمو الشراكة في بيئة أعمال تنافسية،تحّقق تنميًة جغرافية شاملة، قائمة على مبدأ اللامركزية، إذ يترسخ فيها مبدأ الاستخدام الأمثل والمتوازن للأراضي والموارد الطبيعية، وحماية البيئة، َد ْعماً للأمن الغذائي والمائي وأمن الطاقة، كما تُبْنَى المدن الذكية والمستدامة، ذات البنية التقنّية المتطورة، ويتعزز الازدهار الاجتماعي والاقتصادي والعدالة الاجتماعية في المناطق الحضرية والريفية.

وتؤسس الرؤية المستقبلية لمجتمع معرّفي ممّكن،إنسانه مبدع،معتز بهِويته وثقافته،ملتزم بمواطنته وقَيمه، ينعم بحياة كريمة ورفاٍه مستدام، عماده رعاية صحية رائدة وحياة نِشطة، وتعليم شامل يضمن منظومة تعلم مدى الحياة لينّمي مهارات المستقبل،ويسهم في تعزيز البحث العلمي وبناء القدرات الوطنية، ُمحققاً النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي، في دولة أجهزتها َمِرنة ومسؤولة، وحوكمتها شاملة، ورقابتها فاعلة، وقضاؤها ناجز، وأداؤها كفؤ، وإعلامها فاعل متجدد، يعضدها مجتمع مدني، مم ّكن ومشارك في مناحي الحياة كافة، وصولاً إلى مستويات متقدمة من التنمية الإنسانية.